الحيوان في حاجة لمساعدتك، وبإمكانك إنقاذ آلاف الحيوانات من العذاب والموت، فإن مقاطعة اللحم وغيره من المنتجات الحيوانية، أو تقليص استهلاكها كأضعف إيمان يسهم في تقليص نطاق التعذيب والقتل ليوفر على الحيوانات أشد المعاناة، علما بأن التشويه الوراثي والحبس والازدحام والتسمين والذبح يتم لغرض واحد هو سد طلب المستهلكين على المنتجات الحيوانية. وعليه فكلما قللنا من شراء المنتجات الحيوانية، كلما قل عدد الحيوانات التي تتعرض للتعذيب.
من السهل أن نكون نباتيين، فالمنتوجات النباتية متوفرة بتنوع هائل، بحيث يتوفر لكل طعام معروف مصنوع من الحيوان بديل نباتي، يكون في العادة مصنوعا من الصويا، علما بأن الفارق الرئيسي ليس كامنا في المذاق ولا في القيمة الغذائية وإنما فيما يلحق بالحيوان من عذاب وموت. والتحول إلى التغذية النباتية ليس بمثابة التخلي عن أحد أهم مقومات التغذية اليومية، بل هو تغيير يسفر عن إضافة مقومات غذائية وأساليب في الطبخ وتوابل ومذاقات من كافة أنحاء المعمورة، بل إن إدراك أن المزايا الغذائية للطعام ومذاقه الطيب لا يتطلبان تعذيب الحيوانات وإبادتها يزيد من الاستمتاع بالتغذية النباتية.
النظام النباتي ينقذ الأرواح!
اتباعك النظام النباتي ينقذ حياتك!
إن تناول كميات كبيرة من اللحم كما جرت عليه العادة في المجتمع الغربي المعاصر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم وترقق العظام وبعض أنواع السرطان ومن بينها سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان البروستاتا. ويحوي اللحم المصنوع في المزارع الصناعية فيما يحويه بقايا المواد الكيماوية والمضادات الحيوية التي تستخدم بكميات كبيرة في مكافحة الأمراض التي تتميز بها مثل هذه المزارع. أما نطام التغذية النباتية إذا تم اتباعه بحكمة فيسهم في منع الإصابة بالأمراض ويوفر للجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها لسلامة الصحة والعمر المديد. وينصح عدد متزايد من الأطباء وخبراء التغذية واتحادات الخبراء ومنها اتحاد خبراء التغذية الأمريكيين وإدارة الغذاء والأدوية الأمريكية ال-FDA باتباع نظام التغذية النباتية. للمزيد من المعلومات (باللغة الإنغليزية) حول المنافع الصحية للتغذية النباتية.
اتباعك للنظام النباتي ينقذ حياة نحو 4000 من الحيوان!
يستهلك الفرد طوال حياته نحو 4000 من الحيوان يمثل الذبح بالنسبة لها نهاية لعمر حافل بالمعاناة في المزارع الصناعية، والتي تتميز الحياة فيها بأنها قصيرة ومؤلمة وفاقدة لأي راحة واكتفاء طبيعيين، يواجه الحيوان في نهايتها الموت بأحد أساليب الإبادة الجماعية. لقد أصبحت الحيوانات في الصناعات الزراعية خلال العقود الماضية فاقدة لأي مظهر من مظاهر الحياة التي كانت لا تزال تحتفظ بها في الزراعة الحيوانية التقليدية، وبات الإنسان يعتبرها ماكنات داخلة في مراحل الإنتاج ليس إلا. إن مقاطعة اللحم وغيره من المنتجات الحيوانية أو التقليل من استهلاكها كأضعف إيمان يساهم في تقليص مدى العذاب والإبادة اللذين يتعرض لهما الحيوان لتوفر معاناة جمة على ملايين الحيوانات سنويا. للمزيد من المعلومات (باللغة الإنغليزية) حول الحياة والموت في الصناعات الغذائية المعاصرة.
النظام النباتي ينقذ الجياع!
تضيع كميات من الغذاء خلال عملية إنتاج اللحوم، إذ يتطلب إنتاج كمية من لحم الدجاج تحتوي على كيلوغرام واحد من البروتين 5 كيلوغرامات من البروتينات النباتية لتغذية الدجاج. ويرتفع هذا الرقم إلى 7 كيلوغرامات ونصف الكيلوغرام حين يتعلق الأمر بلحم البقر. ويعتبر استهلاك اللحوم في أمريكا الشمالية مرتفعا لدرجة أنه لو كان جميع البشر يستهلكون كميات اللحم التي يستهلكها الفرد في أمريكا الشمالية لكان الغذاء المتوفر على وجه البسيطة لا يكفي سوى لمليارين ونصف المليار من البشر (وهو أقل من نصف سكان الأرض حاليا!). وفي المقابل، لو تحول المزيد من البشر إلى نظام التغذية النباتية لأمكن حل مشكلة الجوع في العالم.
النظام النباتي ينقذ البيئة!
تستهلك صناعة اللحوم من المياه والتراب أضعاف ما يستهلكه إنتاج الأغذية النباتية، وما يزيد إلى حد بعيد عن قدرة البيئة على التجدد، كما أن روث الحيوانات في المزارع يلوث التراب والمياه ويساهم في تكوين ظاهرة المطر الحمضي. أما غاز الميثان الذي يتكون داخل الجهاز الهضمي للبقر فيعتبر أحد عوامل انحلال غاز الأوزون في الغلاف الجوي للكرة الأرضية والذي يتسبب بدوره في ظاهرة احترار الأرض. وفي أمريكا الجنوبية يشكل الاتجاه إلى توسيع مراعي البقر أهم عامل في إزالة الغابات المطرية التي تعتبر حيوية في حفظ استقرار النظام البيئي العالمي والتي يعيش فيها عدد لامتناهٍ من الحيوانات البرية.