يحتفظ بمعظم الحيوانات المستخدمة في صناعة الفرو وهي محتجزة في أقفاص شبكية صغيرة مكشوفة وفي ظروف تدمر صحتها. وتنيجة للازدحام والإحباط ينمو عند الحيوانات سلوك عُصابي خطير يتمثل في القيام بحركات متكررة بغير هدف ولساعات طوال، بالإضافة إلى أيذاء الذات بالعض ومهاجمة الحيوانات المحتجزة في نفس القفص، مما يتسبب في الموت أحيانا. أما أساليب إبادة الحيوانات فلا تخضع لأي اعتبار سوى الحفاظ على سلامة الفروة. ويتم سلخ العديد من الحيوانات بدون سابق تخدير، علما بأن نسبة معينة من تلك التي تم تخديرها تستيقظ أثناء عملية السلخ وتحتضر لدقائق عدة وهي صاحية. وتشمل أساليب الإبادة ضرب الراس بالقضبان وإلقاء الحيوان على الأرض بقوة شديدة واحتجاز الحيوان في علب وخنقها بالغازات الصادرة عن عوادم الشاحنات والصدمة الكهربائية من خلال الإمساك بالشفة أو الأذن بملزمة معدنية وإدخال قضيب معدني في الشرج والحقن بسم الستريكنين والذي يتسبب في شل العضلات والاختناق.
يتم كل عام اصطياد عشرات الملايين من الحيوانات البرية بمصائد صناعة الفرو. ولكون العديد من تلك الحيوانات فاقدة لأي قيمة تجارية يتم التخلص منها وهي جريحة أو ميتة. والمصيدة الأكثر رواجا هي تلك التي تمسك بقدم الحيوان، فهي عبارة عن فكين معدنيين مسننين تحركهما منظومة من النوابض تطلقها وطأة قدم الحيوان ليمسك الفكان بالقدم، فيسعر الحيوان محاولا الإفلات، ما يسبب له جروحا عميقة في قدمه. وفي بداية صراعه وقبل أن يضعف قد يكسر الحيوان بعض عظامه أو يمزق أوتارا أو يكسر أسنانه محاولا الخلاص، وتقوم بعض الحيوانات بمضغ القدم العالقة في المصيدة حتى تنسلخ عن جسمها. وحفاظا على سلامة الفروة يضرب الصيادون الحيوان بالقضبان حتى موته أو يدوسونه بأقدامهم لخنقه أو تمزيق أحشائه.