يتم إخصاء الأبقار ووسمها بدون تخدير أو إعطاء مسكنات الألم. ويصاب الحيوان من جراء عملية الإخصاء بصدمة وآلام حادة، إذ يتم فتح الصفن بسكين وسحب كل من الخصيتين على حدة حتى يتمزق الأنبوب المنوي. أما الوسم فيتم بواسطة حديدة حامية أو بالكي البارد وعلى بقعة من الجلد سبق حلاقتها، وذلك بعد سحب العجل إلى موقع الوسم من حلقة يتم غرزها في الحاجز الأنفي.
يتم سنويا استيراد ملايين الخراف والعجول إلى دول الشرق الأوسط من أستراليا. وتستمر رحلتها البحرية نحو ثلاثة أسابيع تعيش خلالها هذه الحيوانات محبوسة في زحمة شديدة وفي اجواء قد تتجاوز حرارتها الأربعين درجة مئوية في الظل، وهي تغوص في بحيرة عميقة من البراز والبول. وهكذا تصل إلى الشرق الأوسط آلاف مؤلفة من الخراف والعجول المريضة الجائعة التي تعاني من التجفاف وضربة الحرارة. ويموت العديد منها وهو لا يزال على متن السفينة أو على الشاطئ. ويحدث غير مرة أن ترفض السلطات الشرق أوسطية استقبال الشحنة خشية أن تكون الحيوانات مصابة بالأمراض، فيكون مصيرها فترة أخرى من العذاب في البحر.
ويتم نقل الحيوانات إلى المسلخ باستخدام العصي والصدمات الكهربائية والقضبان الحديدية والركلات. وقد سجلت في منطقة الشرق الأوسط أيضا حالات كثيرة من طعن عيون البقر وقطع أوتار أرجلها في محاولة للسيطرة عليها. وتقضي أحكام الشريعة بأن يذبح الحيوان وهو في كامل وعيه. وفي المسالخ الصناعية يتم تعليق الحيوان من قوائمه قبل ذبحه، فيتلوى ألما ورعبا حتى يضطر الذابحون أحيانا إلى الأمساك بأنفه من خلال كماشة ليتمكنوا من نحره.
ولإنتاج الحليب في مزارع الأبقار العصرية يتم إخصاب البقرة صناعيا مرة بعد اخرى، وبعد الولادة يفصل العجل عن أمه التي قد تخور أياما بلياليها لشدة تألمها بفقدان مولودها. وخلال العقود الأخيرة تنامت كميات الحليب الذي يسحب من ضروع البقرة لتصبح 6 أضعاف ما كانت عليه في السابق، ولكن جسم البقرة لم يتكيف مع هذا التغيير، ما يتسبب في إصابة البقرة بالأمراض والتشوهات والآلام، كما يؤدي الضغط الهائل الذي يتعرض له الضرع إلى تمزق الأوعية الدموية، وحين ترتخي الأوتار المثبتة للضرع يتدلى الضرع ليلامس الأرض مما يسبب تلوث الحلمات بالروث الذي يتكدس على أرض الزريبة ليصاب الضرع بالالتهابات.
وحين تبدأ كميات الحليب بالتضاؤل يتم ذبح البقرات والتي ينهار بعضها قبل ذلك من شدة الإنهاك. وفي بعض المزارع يتم سحب البقرات المنهارة على الأرض وهي مربوطة بسلسلة أو مدفوعة برافعة.