تتعذب السمكة لمدة طويلة وهي تحتضر بعد تعلقها بخطاف الصنارة، حيث ينغرز الخطاف ببلعوم السمكة أو ينزل إلى معدتها ليجرح أحشاءها. أما الصيد من خلال الشباك فيتسبب في فقدان الحراشف وغير ذلك من إصابات. وحين يتم انتشال السمكة من أعماق البحر تنزف خياشيمها وينتفخ جسمها، لكون التراجع المفاجئ للضغط ينتج عنه تمدد الغاز المنحبس في جسمها، ويصاحب انتفاخ الجسم ألم شديد. ويشير إلى حقيقة شعور السمك بالألم كون جهازه العصبي مشابها للجهاز العصبي لغيرها من الفقاريات (بما فيها الإنسان)، وكونه يفرز مسكنات الألم بعد إصابته وكون ردود أفعاله متشابهة مع ردود أفعال غيرها من الفقاريات في حالات الإصابة.
وتزداد تربية الأسماك في البرك شيوعا في العالم يوما بعد يوم. ويزيد الازدحام في البرك عنه في البحيرات الطبيعية بنسبة 17،500 ضعف. وفي مثل هذه الظروف يعاني السمك من الاختناق والالتهابات الجلدية والجروح المكشوفة وتلف الخياشيم والطفيليات. وتسبب الملوثات المتراكمة في البرك (من مبيدات وكلور وأمونيا وما إلى ذلك) في إصابات العيون والحرقة المزمنة وحتى العمى. وعند محاولة السمكة الهرب من الأقفاص العائمة في البحر تصطدم بالحواجز المشبكة، فيغطى جسمها بالخدوش والأنزفة تحت الجلدية.