fbpx

الريش

duck

ينتف ريش عشرات الملايين من الإوز والبط ثلاث مرات في السنة وهي واعية، وذلك لحشو البطانيات والوسائد. ولكون الأنسجة المحيطة بالريشة غنية بالخلايا العصبية تسبب عملية النتف آلاما شديدة وقد تؤدي إلى النزيف والجروح. وخلال عملية النتف تمسك الطيور من أجنحتها وظهورها ريثما يتم نتف ريشها جميعا، ويتم ربط أرجل بعضها منعا لتحركها. وتقاوم الطيور المعذّبة محاوِلة الخلاص من ناتفيها إلى أن تخور قواها حيث يلحق الضرر بعضلاتها وتكسر بعض عظامها. وبعد نوبة الألم الأولى يبدو الطير مشلولا يكاد لا يتحرك وتبقى صدمة النتف بادية عليه في الأيام التالية. ويبلغ عدد الإوز أو البط المرصوصة في زرائب الدواجن في المزرعة الواحدة نحو 20 ألف طير وذلك في مساحة محدودة. ويتم تغذية الصيصان بنوع من الغذاء خاص بِحث عملية تطور الريش وهو غير مناسب لتطور الصيصان بشكل سليم. وحين تنمو الطيور يتم قص أجنحتها منعا لطيرانها، كما يتم قطع أطراف مناقيرها للحيلولة دون نقرها بعضها للبعض تنيجة الإحباط والتوتر والألم الناتجة عن ظروف حياتها الصعبة والجروح التي تعاني منها.

ويتطلب إنتاج غطاء واحد محشو بالريش نتف عشرات الإوز أو البط، علما بأن نصف الريش الذي تحويه الوسائد والأغطية في أنحاء العالم تم نتفه عن الطيور وهي على قيد الحياة. وتحقق صناعة الريش أرباحا إضافية من بيع لحوم الدواجن وبقايا ريشها بعد ذبحها أيضا، بل يتم نقل بعض الطيور بعد عدة دفعات من النتف إلى التسمين القسري بغية استغلال أكبادها في صناعة كبد الإوز.