إختفت ظاهرة تربية قطعان الدجاج الصغيرة في ساحة مفتوحة عن الدول الغربية خلال النصف الأول من القرن العشرين. وقد تاسست صناعة البيض على حبس الدجاج في أقفاص لسنة ونصف ليتم إبادتها بعد ذلك. وتم تعميم الأقفاص على العالم قاطبة، فأصبحت أساليب التربية التقليدية شبه منقرضة.
ويتم إبادة الصيصان الذكور فور فقسها، فلا هي بياضة ولا هي لاحمة اقتصاديا، وعليه يتم إلقاؤها في القمامة حيث تنفق دهسا أو اختناقا أو جوعا.
أما الإناث فيتم حبسها في أقفاص صغيرة لا تتمكن فيها حتى من فتح أجنحتها، بينما أرضية القفص عبارة عن شبكة منحنية تسبب للدجاج الجروح والتشوهات والشدة النفسية. وتهاجم الدجاجات بعضها البعض لقسوة ظروف حبسها، مما يستدعي قطع مناقيرها بالسكاكين الحامية في محاولة لتقليص الخسائر التي تلحق بأصحاب المزارع من جراء هجومية الدجاج، وعملية القطع مؤلمة ولها آثار نفسية لكون أنسجة المنقار تحوي الخلايا العصبية.
وحين تتراجع وتيرة إنتاج البيض يتم تجويع الدجاج لمدة عشرة أيام كوسيلة لرفع وتيرة وضع البيض، بل ويتم تعطيش الدجاج أحيانا في الأيام الأولى. وعند انخفاض الإنتاج مرة أخرى يتم إبادة الدجاج.